الإصلاح السياسي والدستوري

ينظر الرئيس مبارك إلى " الإصلاح " في مصر على أساس أنه يمثل عملية مستمرة متدرجة محسوبة بدقة تنفذ على مراحل بطريقة منظمة تتفق مع حركة التاريخ ومع درجة التقدم التي بلغها المجتمع في المجالات المختلفة
(1) .
كذلك فإن التمسك بالإصلاح هو مبدأ راسخ وخيار استراتيجي ينطلق من إرادة وطنية خالصة يستهدف صالح الشعب ويحقق طموحاته ويضع في ذات الوقت أمن واستقرار الوطن على رأس أولوياتنا
(2)
وإذا كان الإصلاح من طبيعة الأمور في حياة الأمم وفي تاريخها فإن المهم أن يتم كل إصلاح بهدف صيانة مكتسبات الشعب ومضاعفة إنجازاته واحترام الكفاءة والخبرة والعطاء المتميز في كل موقع ومراعاة تواصل سيرة الوطن واستقرارها (3)
وإذا كانت مصر قد وضعت الأساس الراسخ لبناء ديمقراطي فإنها تعزز جهودها من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح في ظل الأطر والأسس التالية
(4)
أولا‏:‏ الالتزام بمبدأ المواطنة كأساس للمساواة التامة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين بغض النظر عن الفكر أو الجنس أو العقيدة أو الدين ‏.‏
ثانيا‏:‏ تعزيز احترام الحقوق الأساسية للمواطنين بكل فئاتهم في حياة آمنة تسودها الحرية وتحفظها المساواة أمام القانون‏.‏
ثالثا‏:‏ ترسيخ مبدأ سيادة القانون‏,‏ وإعلاء كلمة القضاء وتوفير العدالة الناجزة‏.
رابعا‏:‏ تعظيم الجهود المبذولة من أجل تحديث بنية العلاقة بين المواطن والدولة‏,‏ وتعزيز السعي لرفع كفاءة الجهاز الإداري من أجل تخفيف العبء علي المواطن‏ ,‏ والارتقاء بمستوي الخدمات التي تقدم له في حياته اليومية‏.‏
خامسا‏:‏ المضي نحو مزيد من الاستثمار في القوي البشرية لتوفير آليات التقدم العلمي والتكنولوجي ومسايرة ركب التطور العالمي في العلوم والمعارف والبحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة‏.‏
سادسا‏:‏ تفعيل دور الأحزاب السياسية وتحفيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدني‏,‏ وتمكينها من القيام بدورها كآليات ضرورية لتعزيز مسيرة الديمقراطية‏,‏ والمشاركة السياسية والشعبية‏.‏
سابعا‏:‏ المضي قدما نحو تحقيق النمو الاقتصادي المنشود دون الإخلال بالتوازن الاجتماعي ,‏ او التخلي عن المسئولية الاجتماعية للدولة تجاه الفئات غير القادرة ومحدودي الدخل .
ثامنا‏:‏ تشجيع روح المبادرة وتعظيم القدرات الفكرية والعلمية والابتكارية لأفراد ومؤسسات المجتمع ‏.‏
تاسعا‏:‏ العمل علي رفع الإنتاجية‏ ,‏ والأخذ بمعايير الجودة كسبيل لتعظيم القدرة الاقتصادية والتنافسية للمجتمع المصري ‏.‏
عاشرا‏:‏ الاستمرار في تحقيق التواصل بين مصر والعالم والاندماج في حركة المجتمع الدولي والتفاعل مع متغيراته‏,‏ والعمل علي مختلف المحاور الإقليمية والدولية بما يحقق مصالح الوطن‏.‏